الطريقة العملية لنمو جسم صحي للإنسان

هل الذهاب إلى صالات "الجيم" أفضل وسيلة لممارسة التمرينات الرياضية؟ هل تتطلب ممارسة التمرينات الرياضية رفاهية لا يملكها محدود الدخل؟ هل تحتاج ممارسة الرياضة إلى روتين يومي قاسٍ؟


ربما تفاجئك الإجابة العلمية الصحيحة عن تلك الأسئلة، وفقًا لما أكدته دراسة أجراها فريق بحثي بكلية العلوم الصحية في جامعة سايمون فريزر الكندية.
  

 انتهى فريق الدراسة إلى أنه بغض النظر عن مستوى الدخل للأفراد، فإن "ممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا -موزعة على 30 دقيقة لمدة خمسة أيام- يمنع 8.0% (1 لكل 12) من حالات الوفاة التي يشهدها العالم سنويًّا، ويخفض من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 4.6% تقريبًا (1 لكل 20)".
 وتوصلوا أيضًا إلى أنه "في حالة النشاط الزائد -الذي يصل إلى أكثر من 750 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع- فإن ذلك يعطي مزيدًا من المؤشرات الإيجابية؛ إذ تنخفض معدلات الوفاة بنسبة 13٪، وتنخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 9.5٪". 

 نتائج محفزة : 
يقول سكوت لير -المتخصص في مجالات الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية بكلية الصحة بجامعة سيمون فريزر بكندا، والباحث الرئيسي في الدراسة- لـ"للعلم": "إن النتائج التي توصلنا إليها ستكون مفيدة بصورة أكبر لذوي الدخول المنخفضة، ونأمل أن تكون محفزةً للكثيرين لوضع روتين يومي لممارسة التمارين الرياضية".


ويضيف أن "البقاء نشطًا عبر أداء الواجبات المنزلية يمكنه  توفير المال والموارد التي تُنفَق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في البلدان منخفضة الدخل"، موضحًا أن "القدرة على تحمُّل تكاليف العلاج والنظام الغذائي المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل استهلاك الفواكه والخضار، غالبًا ما تكون بعيدةً عن متناول كثير من الناس في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل، لكن النشاط البدني في المقابل يمثل نهجًا منخفض التكلفة لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية".


ويمكن للدراسة أن تكون مفيدة جدًّا في مواجهة ما تشير إليه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي من أن "مشكلة نقص النشاط البدني تبدو أكثر وضوحًا في البلدان ذات الدخل المرتفع؛ إذ تظهر في 26% من الرجال و35% من النساء في البلدان مرتفعة الدخل، في مقابل 12% من الرجال و24% من النساء في البلدان منخفضة الدخل".



تعليقات

الأرشيف

نموذج الاتصال

إرسال